الفرق بين الروح الذى نفخه الله فى ادم وبين الروح الذى حل على العذراء فتجسد منها يسوع


 ماالفرق بين الروح الذى نفخه الله فى ادم وبين الروح الذى حل على العذراء فتجسد منها يسوع؟







فى الحالة الاولى :


الروح الذى نفخه الله فى التراب " فصار ادم نفسا حية " (تكوين 2: 7)


الله يخلق انسانا (ادم) بنفخة الهية خاصة (نسمة حياة)


ليرتفع بالانسان من مستوى الكائنات الحيوانية (حيث الجسد المادى والنفس غير العاقلة) الى المستوى الانسانى (حيث الجسد المادى والنفس العاقلة المخلوقة على صورة الله فى العقل والارادة والحرية والخلود وامكانية القداسة) .


ولكى يخلق الانسان على صورة الله كان يستلزم نفخة الهية خاصة تكسبه صفات الهية بصورة تلائم طبيعته المحدودة، وهذا اسلوب متميز فى الخلق لم يتبعه الله مع الكائنات الاخرى التى خلقت بأسلوب " قال فكان " (تكوين 1: 3، 9، 11، 14) .


لقد منح الله الانسان قوة الهية، من خلال نسمة الحياة التى نفخها فيه، تمكنه من اعلان صورة الله على الارض، ولكنه لم يعطه الروح القدس ليسكن فيه اقنوميا .


اما فى الحالة الثانية : (اى التجسد الالهى)


فهو حلول روح الله ذاته (اقنوميا) فى احشاء مريم العذراء


"الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك" (لوقا 1: 35)، حتى يولد منها ربنا يسوع المسيح الذى هو اله كامل وانسان كامل،
بكل ما للالوهية من معنى وبكل ما للانسانية من معنى، وهو لذلك الله الظاهر فى الجسد (1 تى 2: 16)، الذى " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " (كو 2: 9) .


فى الحالة الاولى - اذن - الله يخلق انسانا، وفى الثانية الله يتجسد ويتأنس . . .


2 التعليقات:

Eng.Abdullah يقول...

عزيزي الأستاذ فتحي...
تعليقي على هذا الموضوع هو التالي قال الله تعالى في القرآن الكريم :"إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" آل عمران الآية59
أما م أخطأت به بقولك الروح الذي تجسد على مريم عليها السلام وكان منه عيسى عليه السلام فالجواب في سورة مريم
"فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا*قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا*قال إنما أن رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا*قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر و لم أك بغيا*قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا"
فالروح الذي أرسل إلى مريم عليها السلام هو الملك جبريل عليه السلام و أرسله الله لها ليخبرها عن هذا النبأ و يهب لها غلاما و هو عيسى عليه الصلاة و السلام أما الكيفية فالله أعلم حيث قال تعالى:"وكان أمرا مقضيا" و تم ذلك الأمر بمشيئة الله و بالكيفية التي أرادها الله جل و على..
أما عن قولكم أنا المسيح هو الله !!
فقال الله تعالى في ذلك:
"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئا أن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم و أمه و من في الأرض جميعا ولله ملك السماوات و الأرض ومابينهما يخلق الله ما يشاء و الله على كل شيء قدير"
و أما عن قدرته على الخلق فتجد الرد في موضوعه المخصص...
اتق الله وقل لا إله إلا الله فإن القول أن سيدنا عيسى عليه السلام هو عبد الله ليس انتقاصا بحقه و إنما هي أول ما نطق به في حياته قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام في سورة مريم :
"فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء و ما كانت أمك بغيا * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * ((قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا)) * وجعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا * و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا * ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون * و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم "
فاتق الله الذي لا حاجة له بولد و لا صاحبة!!!
قال تعالى :"ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون*وإن الله ربي و ربكم فاعبدون هذا صراط كستقيم"

Eng.Abdullah يقول...

يرجى تصحيح السطر الأخير في الآية الأخيرة في السطر الأخير من الموضوع
من "هذا صراط كستقيم" إلى "هذا صراط مستقيم"
و هو خطأ مطبعي

إرسال تعليق

أثبت وجودك لا تقرأ وترحل

انضم الينا بالضغط هنا :

المواضيع الساخنة :

موضوع عشوائى

.
يرجى الانتظار ...
.