شهود يهوه

شهود يهوه من أخطر الجماعات التى تنسب نفسها الى المسيحية، وهى ليست كذلك، أى أنهم أشخاص يحاولون الاندساس بين المسيحيين وكأنهم مسيحيون، ولكنهم فى الحقيقة أقرب الى الديانة اليهودية من الديانة المسيحية . حيث يشتركون مع اليهود فى تقديس يوم السبت . وهم ينكرون ألوهية السيد المسيح، وكذلك ينكرون ألوهية الروح القدس، ولا يؤمنون بالثالوث القدوس .

كيف نشأت جماعة شهود يهوه؟

تشارلز رصل:

الذى اسس بدعة شهود يهوه هو تشارلز تاز رصل، وهى أمريكى الجنسية، وُلد سنة 1852 م، وكان ولده مشيخياً بروتستانتياً، وكان فى شبابه المبكر يخاف من فكرة الموت والدينونة الأبدية.

وقد التصف بالسبتيين وهو فى سن الثامنة عشر، واستمر معهم لمدة عامين، وتأثر بعظاتهم عن إنكار العذاب الأبدى للأشرار وعن موت الروح مثل الجسد، وأيضاً عن تحديد موعد المجئ الثانى للمسيح، وبعد انفصاله عنهم جمع حوله زكرة من الأشخاص المعجبين به، وأخذوا يدرسون الكتاب المقدس معاً ويفسرونه بطريقتهم الخاصة ... وقد عرفت هذه الجامعة (بتلاميذ التوراة).

واخذ يؤلف كتباً تحوى أفكاره ومعتقداته، كما أنشأ مكتباً يتألف من سبعين موظفاً عملوا كرحالة من بلد إلى آخر بقصد ترويج مطبوعاته وأفكاره، وإلى جانب هؤلاء قام مئات من أتباعه بالعمل الدعاتئى المجانى ... وفى غضون سنين قليلة استطاع رصل أن ينشر معتقداته فى أكثر من عشرين بلداً فى العالم.

وقد اشتهر بنبواته عن نهاية العالم ومجئ المسيح الثانى . هذا وقد حدد سنة 1914 م كموعد ثابت لمجئ المسيح الثانى ليملك على الأرض ألف سنة ... ولما أتت السنة المزعومة ولم يأت المسيح أُ حرج رصل إحراجاً كبيراً، ولكنه تمسك بحساباته وأعلن أنه فى تلك السنة قد تُوج يسوع المسيح ملكاً على العالم.

وكان شخصية رصل تتصف بالخداع، وقد وقع فى الخيانة الزوجية حتى أن زوجته قد طلقته بعد 27 سنة زواجاً، وصدرت ضده أحكام قضائية منشورة عن مشاكله مع زوجته، وعن قضايا نصب واحتيال اخرى عديدة.

جوزيف فرانكلين:

هو خليفة تشارلز رصل، وكان يعمل قاضياً، وكان عليه مآخذ أدبية عديدة حتى فى مخالفته لقوانين المهنة ...

وقد تنبأ هذا القاضى بعد أن فشلت نبوة رصل بمجئ المسيحة سنة 1914 م، فقال إن المسيح سيأتى سنة 1925 م، ولم لم يأت المسيح أصيب هو جماعته بصدمة شديدة، وعاش مع زوجته وابنه وهو غير قادر على مواجهة الناس، لكنه جمع الجماعة من جديد وعقد لهم مؤتمراً فى كولمبس فى أوهايو فى 1931 م، وسماهم جماعة شهود يهوه . ويرجع مغزى التسمية أنهم يعتبرون أن إيمانهم هم بالله الآب فقط دونا عن الابن والروح القدس، وأنه هو الإله الحقيقى، وأن اسمه الخاص هو بحسب ما ورد فى سفر الخروج (خر 3: 14) أهية أو يهوه، فأهيه تعنى أنا أكون، ويهوه تعنى هو يكون متجاهلين أن نفس الاسم يخص الابن أيضاً، الذى ظهر لموسى فى العليقة، وأعلن له هذا الاسم، ويخص أيضاً الروح القدس لأن كينونة يهوه المثلث الأقانيم هو كينونة واحدة.

هذه المجموعة بدأت ب 25 ألف شخص أيام تشارلز رصل وأخذت تنتشر تدريجياً، والآن قد وصل عددهم إلى نحو ستة ملايين شخص وربما أكثر على مستوى العالم كله .

كيف يقوم جماعة شهود يهوه بتبرير معتقداتهم الغير كتابية ؟

(1) أنهم يدعون أن الكنيسة قامت علي مر العصور بتحريف الكتاب المقدس .

(2) قاموا بترجمة الكتاب المقدس بما هو معروف بترجمة العالم الجديد وقامت جمعيات "واتش تور بيبل" و "تراكت" بتغيير النص الكتابي ليتناسب مع ما هو مدون في كتب تشارلز رسل بدلاً من تعاليم الكتاب المقدس. ولقد تم تعديل ترجمة العالم الحديث عدة مرات .

ولذا فيحق القول أن جماعة شهود يهوه هم بدعة وأن كانت معتقداتهم تشير الي بعض الحقائق المتضمنة في المسيحية. ونجد أن جمعية الواتش تاور تبني معتقداتها علي التعاليم المدونة من خلال تشارلز رسل و القاضي جوزيف فرانكلين رثفورد، وخلفائهم. ويدعون أن لهم الحق في تغيير وترجمة الكتاب المقدس كما يرومون. ولذا فهم لا يرحبوا باعتبار الكتاب المقدس كالكلمة الحق و لا يشجعوا التفكير في هذا الموضوع. مما يتعارض مع تعليم الرسول بولس لتيموثاوس بل ولنا جميعاً في تيموثاوس الثانية 15:2، اذ يشجعنا علي دراسة كلمة الله والتأكد من أن أي تعليم مقدم يتوافق مع كلمة الله .

ومن الجدير بالذكر أن جماعة شهود يهوه نشطاء جداً في عملياتهم التبشيرية، فهم يعملون جادين علي نشر رسالتهم. ولكن للأسف فرسالتهم مليئة بالكذب والخداع والتعليم الزائف والضال. ونحن نصلي أن يفتح الله أعينهم لحقيقة الكتاب المقدس والتعاليم الموجودة في كلمة الله .