فى البداية اعذرونى على عنوان الموضوع ولكن هذا ما يحدث بالفعل مع بعض الناس ، فأنهم يعتبرون الكتاب المقدس مجرد ( تعويذة ) ! ! ! .
فمن المؤكد بل من الطبيعى بأننى ساجد من يرفض او ينقض ما أقولة ، ولكن هذا ما أراه فى من حولى بل وفى نفسى ايضا ! ! ! .
وسبب كتابتى لهذا الموضوع هو اننى الان فى فترة امتحانات الدراسة وقبل ان اذاكر شئ يجب اولا ان اقوم بفتح الكتاب المقدس لقرأته ، فمنكم سيقول بأنة شئ جيد ، بالفعل انه شئ جيد ولكننى يا اعزائى اعتبرت ان الكتاب المقدس اذا قرأته قبل المذاكرة فسيعطينى بركة فى المزاكرة وسيجعلنى أستوعب أكثر وأكثر ! ! ! .
فأعتبرت الكتاب المقدس ( تعويذة ) هذا الشئ الذى يبارك اى مكان وضعته فيه !
بالتأكيد البعض لا يوافقنى الرأى ولكننى أندهشت عندما سألت نفسى هذا السؤال :
هل كنت سأقوم اليوم بقرأه الكتاب المقدس اذا كانت لا توجد امتحانات ؟ اجابتى كانت : ( لا ) ! ! ! ! . . .
فما رأيكم فى الاجابه ؟ ! ! وهذا ما دعانى لكتابه هذا الموضوع لأنة بالفعل خطير جداً ، وايضا من خلال خبرتى البسيطة شاهدت بعض الصور الخاطئة التى نفعلها ونحن لا ندرى :
1 . من يضع الكتاب المقدس فى مكان عملة لهدف البركة فقط .
2 . من يضع الكتاب المقدس فى سيارته ليحميها من الأخطار .
3 . الأم التى تعطى ابنها الكتاب المقدس ليرافقه فى لجنه الامتحان .
4 . قرأه الكتاب المقدس فقط عندما نتعرض لمواقف خطيرة .
5 . قرأة الكتاب المقدس عند احساسنا بالحاجة لشئ .
6 . وضع الكتاب المقدس على المريض ليشفى بأعتباره ( تعويذة ) .
وهناك المزيد من الصور الخاطئة التى نفعلها ونحن لا ندرى . . .
هناك سؤال مهم يجب ان نجيب عليه :
هل وجد الكتاب المقدس لأجل هذه الاسباب السابقة ؟ ؟ ؟
بالتأكيد لا . فالكتاب المقدس أعظم من ذلك بكثير ، ففى الكتاب المقدس غذاؤنا اليومى، لأننا نحيا " بكل كلمة تخرج من فم الله ". إنه خبز الحياة وغذاء الروح .
" الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة "
(يو 6: 63)
(يو 6: 63)
سبب ظهور هذه العادات :
1 . المجتمع الذى نعيش فيه .
2 . التأثر بديانات ومعتقدات من حولنا .
3 . الجهل بالكتاب المقدس والبعد عن الله .
4 . التربيه الخاطئة والتى يورث منها الابناء تعاليم والديهم الخاطئة .
فنتيجة كل ما سبق هو خلق جيل متدمر نتيجة الافكار الخاطئة ، فلا يقدر قيمة الكتاب المقدس وسيكون الكتاب المقدس مثل ( التعويذة ) التى سيلجأ لها عند الحاجة فقط ( وهذا أخطر ما يكون ) . .
وفى النهايه يا أحبائى . الله لا يدريد منا ان نقرأ كلمات الكتاب المقدس فقط بل ان نعيشها والا لأصبح مثل طعام نبتلعه من غير مضغه وأن نبثقه ثانية...فلا نجد أي قيمة غذائية . فيجب ان نقوم بتدريب أنفسنا على قراءه كلمه الله باستمرار ، حنى عند الاحساس بعدم الحاجه اليها ففى هذا الوقت يا عزيزى انت بأشد الحاجة اليها لأنها الماء والخبز الحى لكل انسان .
" لو لم تكن شريعتك هى تلاوتى، لهلكت حينئذ في مذلتى "
(مز 119)
(مز 119)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل