الثالوث فى المسيحية ( ببساطة جداً )



إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي :








* فالله موجود بذاته : أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود] .


* والله ناطق بكلمته : أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود] .


* والله أيضا حي بروحه : إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس) .


ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس كما سترى :


1 . قال السيد المسيح لتلاميذه "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (الإنجيل بحسب متى 28: 19)
*فالوحدانية واضحة من قوله: عمدوهم "باسم " أي باسم الله الواحد. ولم يقل "بأسماء" لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء حاشا.
والثالوث واضح من قوله في الآية السابقة: "الآب والابن والروح القدس". فهذا هو الثالوث الذي شرحناه سابقا: الآب هو الذات، والابن هو كلمته، والروح هو الروح القدس، وهذا الثالوث هو واحد .


2 . يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) وبمقارنة الآيتين تجد ألقاب الثالوث الأقدس كالآتي: الآب والابن (أو الكلمة) والروح القدس.


هذا هو الثالوث الأقدس في الإله الواحد الذي نؤمن به .

7 التعليقات:

غير معرف يقول...

أشكرك جدا جدا على هذا
ربنا يبارك حياتك

غير معرف يقول...

طيب لماذا الله ليظهر نفسه في ثلاث أشكال روحانية
لماذا لا يكون بشكل واحد
هل الله بحاجة أن يكون على هيئة بشر و هيئة الروح القدس
كما تقول ...
و إن كان الله تمثل في شخصه البشرية في يسوع فكيف سمح للناس أن يقتلوه و إن تقل لي أنه قتل من أجل خلاصنا فإن هو نفسه الله فلمن يقدم نفسه قربانا؟؟؟
المقصود لو أن يسوع صلب و مات من أجلنا فيجب أن يكون بشر و قتل نفسه لله من أجلنا !!!
أم هو يقتل نفسه و يتواسط عند نفسه ؟؟
ما هذا الكلام المنتاقض؟؟

غير معرف يقول...

رجاء هذا المثلث لا يجيب عن المشكلة فكيف يكون هو كل واحد منهما كون هو الله و في نفس الوقت لا يكون الاخر ، هذا كلام لا يدخل العقل . و سؤال تاني طرأ ازاي يقال ان الله مقسم او متعدد الهيئات و هو الذي كان وحده قبل خلقه للروح القدس و نفخه في مريم العذراء
رجاءا الاجابة اجابة مقنعة على هذا الكلام

غير معرف يقول...

هذا المثلث صنع دجاليين محتاليين من خزعبلات النصارى واخي الكريم الي تبغى تعليق ما من احد حيعلق عليك لان ماعدهم حجة كافية وشكرا....

غير معرف يقول...

أيها الإخوة أصحاب التعليقات..بداية هل الله بحاجة أن يكون على هيئة بشر وعلى هيئة الروح القدس؟ حاشا! الله لا يحتاج! ولكنّها الضرورة.. كيف الضرورة؟ سأشرح لك.. نحن نقول الله محبّة.. ولأن الله كامل الصفات.. وصفاته أبدية.. فسؤال: الله محبة قبل الخليقة.. فمن كان يحب؟ نفسه؟ هذا الحب اللانهائي كان موّجه لنفسه؟ حاشا! هذه قمّة الأنانيّة.. ولو قلنا أن الله هو الآب والابن.. فإن الآب أحبّ الإبن فقط لأنه لا يوجد غيره.. لذلك ضرورة وجود الروح القدس..
أجرة الخطيئة هي الموت.. ومن يخطئ يجب أن يموت.. لأن ذلك عدل.. والله عادل.. ولكن الله رحوم!فكيف يكون رحوماً؟ الحلّ أن يموت شخصٌ بدلاً عن موتنا بسبب خطايانا.. وأي ذبيحة تكفي لخطايانا السابقة واللاحقة لنا وللأجيال التي مرّت والأجيال التي ستأتي.. لا تكفي سوى ذبيحة لا نهائية.. ما المانع أن يموت القاضي بدلاً عن الجاني؟ تلك هي الرحمة! وذلك هو العدل بعينه! لذلك هي ليس يتواسط عند نفسه ولكنه يحقّق العدل والحمة في آن..
الله لم يخلق الروح القدس! ذلك فكر لحقه بعض الأشخاص بعد الآريوسيين وحاربه القديس أثناسيوس.. والكلمة أي المسيح موجودٌ منذ الأزل ولكّنه التجسّد الذي حصل عند مكان من الزمان.. وإلى التعليق الأخير.. إذا لم يكن لك ردّ محترم كمن سبقوك لا تردّ! ولا تصف ما لا تفقه فيه بخزعبلات.. ولا تفرض أن لا أحد سيردّ! ولا تدعونا نصارى لأننا أسمنا مسيحيون ونحبّ أن تسمينا مسيحيين كما نريد لا كما أنت تريد!
سلام المسيح يكون مع الجميع!

غير معرف يقول...

لكم دينكم وليا دين

jij يقول...

غير معرف ما دمت تقول لكم دينكم وليا دين، فالحرى بك أن تحترم الآخر فلا تستعمل تعابير كخزعبلات ودجالين ومحتالين. ومن الجهل أن تناقش بما لا تعرفه لذلك اكتفي بالرد عليك من القرآن: إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا منه...

إرسال تعليق

أثبت وجودك لا تقرأ وترحل

انضم الينا بالضغط هنا :

المواضيع الساخنة :

موضوع عشوائى

.
يرجى الانتظار ...
.